أعـظـمُ جـنـود الله نظرتُ إلى النار فوجدتها تُذيب الحـديد فقـلت النار أعظم جنود الله ثـم نظـرتُ إلى الـمـاء فوجـدته يطـفئ النــار فقـلت المـاء أعظم جنود الله ثم نظرتُ إلى السحــاب فوجـدته يحـمـل الماء فقـلت السحـاب أعظم جنود الله ثم نظرتُ إلى الـهــواء فوجـدته يسُـوق السحـاب فقـلت الـهـواء أعظم جنود الله ثم نظرتُ إلى الجـبال فوجـدتها تعـترض الهـواء فقـلت الجـبال أعظم جنود الله ثم نظرتُ إلى الإنسان
فوجدته يقف على الجبال وينحتها فقـلت الإنسـان أعظم جنود الله ثم نظرتُ إلى ما يُقعد الإنسان فوجدته النوم فقـلت النـوم أعظم جنود الله ثم وجدتُ أن ما يذهبُ النوم هو الهم والغم فقـلت الـهـم و الغـم أعظم جنود الله ثم نظرتُ فوجـدت أن الهم والغم محلُّهما القلب فقلت القـلب أعظم جنود الله ووجـدت هـذا القـلب لا يطـمئنُ إلا بذكــر الله فعلمت أن أعظم جنود الله: ذكـــرُ الله قـال تعــالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بـِذِكْرِ الله أَلاَ بـِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28 ]