طالب مركز سيمون ويزنثول -المدافع عن إسرائيل بالولايات
المتحدة- مئات آلاف العائلات اليهودية الأميركية بالامتناع عن زيارة تركيا
احتجاجا على مواقفها بعد الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان
متوجها إلى غزة وقتل فيه تسعة أتراك.
وقال المركز إنه وجه رسائل ونداءات إلى أكثر من
أربعمائة ألف أسرة يهودية تحثها على عدم زيارة تركيا إلا في حالة الضرورة
القصوى.
ووفقا للمركز فإنه "على مدار خمسمائة عام تمكن
اليهود من العثور على ملاذ آمن في تركيا، لكن الحملة غير المسبوقة من
الخطاب المتصاعد الذي يبشع شعب إسرائيل، ويصدر من الدوائر الرسمية وعناصر
في الإعلام التركي، خلقت جوا مسموما في تركيا وهو ما نشر الرعب بين اليهود
الأتراك".
وأضاف المركز -وهو منظمة يهودية كبرى لها مكاتب
عديدة بالولايات المتحدة والقدس المحتلة- "هذا الجو أيضا يثير قلقا حقيقيا
بشأن أمن (اليهود الأتراك) وبشأن أمن أي يهودي يزور ذلك البلد".
وبحسب المركز فإن هذا التحذير صالح لمدة ثلاثة
أشهر سيتم خلالها مراقبة الإعلام التركي والمواقف الرسمية واتخاذ قرار جديد
بعد ذلك.
وأطلق حملة توقيعات للضغط على الأمين العام
للأمم المتحدة بان كي مون لإقالة مسؤولي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
(أونروا) لرفضهم اعتبار المحرقة اليهودية (الهولوكوست) مسألة حقوقية
وتأكيدهم على عدم إدراجها ضمن المنهج الدراسي لمدارس الأمم المتحدة.
يأتي ذلك في حين أصدرت منظمة إيباك -كبرى
منظمات اللوبي الإسرائيلي بأميركا- بيانات صحفية تندد فيها بالموقف التركي
ووصفته بأنه موقف يدعم "منظمة حماس الإرهابية".