تلقي طلاب المرحلة الأولي من الثانوية العامة ضربة ثانية موجعة بسبب تكرار
صعوبة أسئلة الامتحانات في مادة التفاضل والتكامل قبل الافاقة من الضربة
الأولي في مادة اللغة الأجنبية الأولي.
تحولت لجان الامتحانات الي جنازة حارة شهدت صراخاً وعويلاً من الطلاب
والطالبات بسبب عجزهم عن التوصل الي الاجابات الصحيحة للامتحان وصف الطلاب
وأولياء الأمور الأسئلة بأنها تعجيزية وغير مفهومة، وجه الطلاب وأولياء
الأمور اتهامات للدكتور أحمد زكي بدروزير التربية والتعليم بتعمد صعوبة
الامتحانات لمنع الطلاب من الحصول علي مجاميع مرتفعة وتحجيم أعداد الناجحين
في الثانوية العامة وتنفيذ وعده بأن الحاصل علي »90٪« سيزوره في
المنزل، وأوضح الطلاب ان الفقرة »ب« من السؤالين الرابع والخامس
غير موجودة بالمنهج ولم يستطع أحد التوصل الي الاجابة الصحيحة لها،
عمت الشكوي من صعوبة الأسئلة مختلف المحافظات وتحول المشهد أمام لجان
الامتحانات الي سرادق للعزاء واعتلت علامات الحزن وجوه أولياء الأمور
والطلاب، انخرط الطلاب في البكاء عقب خروجهم من اللجان وتعالت الأصوات
بالدعاء علي المسئولين عن صعوبة الأسئلة، أكد أولياء الأمور ان الأسئلة
تعد انتقاماًمن الطلاب ولا تقيس مستويات التحصيل التي يدعيها الوزير.
التزمت وزارة التربية والتعليم كالعادة الصمت ولم تتخذ أي اجراء لعلاج شكوي
الطلاب من صعوبة الأسئلة مثلما حدث في مادة اللغة الأجنبية الأولي، ضربت
الوزارة باستياء الطلاب وأولياء الأمور من صعوبة الامتحان عرض الحائط ولم
تصدر أي بيانات حول مستوي الامتحان. اكتفت الوزارة بصدور تصريحات تؤكد
فيها ان الامتحانات ليست صعبة. تضاربت تصريحات الوزارة مع الشكاوي
الجماعية من صعوبة الامتحانات، طالب الطلاب وأولياء الأمور بضرورة إعادة
توزيع الدرجات في مادتي اللغة الاجنبية والتفاضل وحساب المثلثات، أصيبت
أعداد كبيرة من الطالبات بحالات إغماء وتم استدعاء سيارات الاسعاف ببعض
المحافظات لنقل حالات الاغماء الي المستشفي، واجتاحت حالة من الانهيار
والبكاء الشديد لجان الامتحانات بالقليوبية، ودعت الامهات علي واضعي
الأسئلة، ورفعت مديريات التربية والتعليم بمختلف المحافظات تقارير عاجلة
الي وزارة التربية والتعليم بحدوث شكاوي جماعية من صعوبة الأسئلة،
واحتواء الأسئلة علي أكثر من »30٪« للطلاب المتميزين، ووصف معلمو
الرياضيات الأسئلة بانها تفوق مستوي الطالب المتميز وتحتوي علي جزئيات
كثيرة لم يتم تدريسها للطلاب.
